الجمعة، 4 يونيو 2010

البجاحة الإسرائيلية مِن قتل "راشيل كوري" إلي الاعتداء علي "أسطول الحرية"..وماذا بعد؟!

أحمد عادل


تتبع إسرائيل منذ نشأتها سياسة استبدادية ومتوحشة في التعامل مع كل من يخالف توجهاتها، فإذا أعلن أي مواطن فلسطيني عن رأيه وطالبها بإعطاء كل ذي حق حقه، كان مصيره إما القتل والتنكيل به بمنتهي الوحشية أو إلقائه في ظلمات المعتقلات الإسرائيلية الغير آدمية وإذا تدخل النشطاء الحقوقيون الدوليون للتضامن مع الفلسطينيين، كان مصيرهم القتل بدم بارد، دون أن يرمش جفن لأي مسئول إسرائيلي.


مقتل راشيل كوري


وهذا ما حدث مع الأمريكية راشيل كوري عضوة حركة التضامن الدولية (ISM) قبل 7 سنوات، حيث قامت آلة القتل الصهيونية بقتلها بمنتهي الوحشية، عند محاولاتها إيقاف جرافة عسكرية إسرائيلية كانت تقوم بهدم مباني للفلسطينيين بمدينة رفح بقطاع غزة.

وقد أكد حينها صحفيين أجانب كانوا يقومون بتغطية عمليات الهدم التعسفية لمنازل الفلسطينيين، أن سائق الجرافة تعمد دهس راشيل والمرور علي جسدها مرتين أثناء محاولاتها إيقافه ومنعه من هدم منازل المدنيين الفلسطينيين، فيما ادعي مسئولون إسرائيليون أن سائق الجرافة لم يري الناشطة الحقوقية!.


الإعتداء علي أسطول الحرية


أما ما حدث فجر الاثنين الماضي، فكان قمة في التحدي لكل

شعوب العالم، حيث أخرجت إسرائيل "لسانها" للعالم أجمع باستيلائها علي أسطول الحرية

وقتلها وإصابتها العشرات من الناشطين الحقوقيين الذين كانوا علي متن الأسطول، مدعية أنها حذرتهم أكثر من مرة وهم الذين لم

يستجيبوا "لنداء العقل" علي حد تعبير متحدث رسمي باسم الحكومة الإسرائيلية.


والأمر الأغرب أن الدولة اليهودية ادعت أن جنودها تعرضوا للاعتداء من قبل الذين كانوا علي متن السفن مما اضطرهم للدفاع عن أنفسهم، في حقيقة الأمر هذه الحادثة مهزلة بكل المقاييس لما تمثله من انتهاك صريح لكل الأعراف والمواثيق الدولية.


أكثر ما يستطيع العالم أن يفعله الآن في وجه الغطرسة والتطرف الصهيوني، هو أن "يشجب ويندد ويدين" ولا شيء أكثر من ذلك، لا أعرف كيف يستطيع بضعة ملايين أن يتحكموا في مليارات من البشر في مختلف أنحاء العالم، إلي متى سوف يستمر هذا الحال!؟.


راشيل كوري ومصير مجهول


ومع قرب وصول سفينة الشحن راشيل كوري المحملة بالمساعدات لأهالي غزة لمواني القطاع والتي تحمل اسم الناشطة الأمريكية التي اغتالها الصهاينة قبل سنوات تخليدا لذكرها، تلوح في الأفق عدة أسئلة، هل ستلقي تلك السفينة مصير سفن أسطول الحرية ويتم اقتحامها وسرقة ما تحمله من مساعدات؟ وهل ستصمد راشيل كوري السفينة أمام العدوان الغاشم أم أنها ستلقي نفس مصير راشيل كوري الناشطة!!؟.

هناك تعليق واحد:

  1. الموضوع جامد جدا يا ابو حميد , وفعلا الغطرسه الصهيونية دية لازم يكن ليها رادع , كنت اتمنى تكون مصر بس طبعا مصر دورها الريادى انخفض من زمان " هو كان في اصلا دور ريادى " ما علينا المهم اننا لازم نصلح موقفنا الخارجى ونوضح موقفنا من القضية ودة مش هايحصل طول ما الموقف الداخلي مزفت عموما ربنا يولي من يصلح .

    ردحذف