الأربعاء، 26 مايو 2010

في ظل غياب الرقابة....الفيس بوك مكانا خصبا لممارسة الرذيلة!



أحمد عادل

أصبح موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مكانا خصبا لكافة الأحداث بداية بالأحداث الترفيهية والثقافية مرورا بالأحداث السياسية الساخنة ووصولا إلي المواضيع الجنسية التي تعدت مرحلة المناقشة النظرية المحترمة إلي مرحلة الممارسة العملية غير الشرعية ووصل الأمر لإنشاء مجموعات خاصة بالدعوة لممارسة الرذيلة.

والأمر الغريب أن عملية التواصل بين طرفي تلك العملية "القذرة" يتم بمنتهي السهولة واليسر فتقوم الساقطات بعرض أسمائهن –والتي بالطبع تكون مستعارة- وأرقام تليفوناتهن وطرق الوصول إليهن وفي المقابل يقوم راغبي المتعة الحرام بعرض احتياجاتهم وأرقام تليفوناتهم وبريدهم الإلكتروني لكي يستطيعون التواصل مع تلك الفتيات.

وتتنوع الأساليب ما بين ساقطة وأخري، فواحدة تقوم بوضع بريدها الإلكتروني وأخري تضع رقم تليفونها مشترطه إرسال رسالة تتضمن رقم كارت شحن لا يقل عن 50 جنيها كعربون لفتح الكلام و"جر رجل الزبون".

كل تلك المراحل تحدث في ظل الغياب التام للرقابة علي تلك المجموعات التي تهدد أمن وسلامة المجتمع والتي تنذر بانتشار أمراض جنسية لا حصر لها.

توغلت داخل احدي هذة المجموعات "القذرة" التي تبين مدي الانحلال الأخلاقي والجنسي الذي وصل إليه الشباب وقمت برصد ما يحدث داخلها من عرض وطلب واتفاقيات منحلة والتي يصل بعضها لمرحلة الجد وتبدأ العملية وتنتهي ولا أحد يحاسب هؤلاء وأعتذر عن عدم استطاعتي نقل الكلام كما هو مكتوب لما يحمل من معاني مخلة ومنحطة لأقصي درجة.

الفيس بوك وغياب الرقابة

داخل أحد المجموعات وجدنا مؤسس الجروب الذي اقترب عدد أعضائه من الـ2000 عضو، يعرفه بالقول "هذا الجروب للراغبات والراغبين في علاقة جنسية ورومانسية بين مستويات اجتماعية راقية"!.

بدأ احد أعضاء الجروب الحديث بالقول "مبروك الجروب الجديد و(إن شاء الله) نستمتع مع بعض، معكم سعد من السعودية 23 سنة".

وأعلنت احدي الفتيات عضوات الجروب عن نفسها قائلة "أنا اسمي همس 23 سنة ومن يريدني بالفعل وليس لغرض التسلية، أنا تحت أمره" وتضيف "أنا باخد كارت بـ50 جنية وعند المقابلة باخد 100 جنية وأي اتفاق يكون عن طريق الرسائل واللي مش موافق من الأول بلاش يضيع وقته"!.

وكتب احد الأعضاء "أي بنت (...) أو (...) وتريد أن تستريح، أي مدام متزوجة أو غير متزوجة ممكن تضيفني علي الميل وأنا أوصلها لقمة المتعة الجنسية وممكن نرتب مقابلة".

الجنس بمختلف أشكاله

وأعلن شخص أخر عن رغباته قائلا "أنا حسام وبموت في الجنس بجميع أنواعه (الرومانسي والعنيف)، من تريد أقصي لذة جنسية وتريد أن تحقق المتعة لكل نقطة في جسمها وتريد أن تجرب كل شيء محرومة منه في الجنس، ممكن أعمل كل ما تريدين تضفيني أو تكلميني ولن تندمي" ويضيف "يا ريت الإضافات تكون بنات من مصر بس"!.

أضاف عضو أخر "أي بنت لا تزال بكرا وتريد أن تمارس الجنس بدون أن تفقد عذريتها تتصل بي فورا أو تضيفني علي الميل".

أما أغرب التعليقات فكان من عضو عرف نفسه علي أنه سليف من ليبيا وكتب "أنا عايش طول عمري (كلب) تحت أقدام النساء وعبد حقير لهن والتي تريد أن تستعبدني تضيف البريد الإلكتروني أو تتصل بي فورا" ويضيف "تلك الدعوة للـ(ساديات) الجادات فقط، القادرات علي تعذيبي أشد العذاب".


صراحة بها الكثير من الوقاحة

أما أكثر التعليقات الصادمة فكان من عضوة تدعي مدام شيماء لما له من جرأة بها الكثير من الوقاحة، حيث قالت "أنا عندي بنات من مصر في حلوان و6 أكتوبر و الإسكندرية وأسيوط وفي السعودية بالرياض فقط وفي قطر بالدوحة فقط وفي الكويت العاصمة وفي الإمارات دبي فقط، هذا رقم تلفوني وأنا لا أحب الكلام الكثير" وأكملت قائلة "الاتصالات للجادين فقط وممنوع الاتصال من أي حد غير قريب من هذه الأماكن".

ويؤكد هذا التوجه المنحل عضو أخر معربا عن رغبته في "التعرف على بنت أو مدام تحب الرومانسية والمتعة، ترغب في الصداقة الجادة وعلاقة في سرية تامة بشرط موبايل وتكون جريئة وتحب الناس وعشرية لهدف تحقيق الغريزة والمتعة وممكن لو بعيدة عنى أعيشها في متعة حقيقية حتى لو كانت بتحب جنس رومانسية أو جنس عنيف فيه ضرب وشتيمة".

كل هؤلاء الأعضاء وغيرهم الكثيرون من أعضاء هذه المجموعة ومجموعات أخري علي الفيس بوك يقومون بالاتفاق علي تلك الممارسات الغير أخلاقية في ظل الغياب التام لرقابة المجتمع ومتابعة الأجهزة الأمنية التي من المفترض أن ترصد أشياء كهذه وتلاحق مرتكبيها والقائمين علي تسهيل تلك الأفعال الفاضحة التي تضرب في المقام الأول صلب المجتمع من الشباب الذي ينساق وراء ذلك لضعف نفسه وقلة تربيته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق