كتب/ أحمد عادل حلمي
إستيقظنا صباح اليوم –أول أيام العام الجديد- علي حادثة مريرة
وعمل إرهابي مقيت وقع في مدينة الإسكندرية وتحديدا أمام كنيسة القديسين، فبينما يحتفل جميع المصريين –مسلمين ومسيحيين- بقدوم عام جديد يتمنوه بالطبع سعيدا، فإذا بأياد آثمة تحاول تعكير صفو بداية هذا العام، راغبين أن يجعلوه عام كئيبا من بدايته.
وبالطبع ليس الهدف من وراء هذا الحادث هو قتل عشرات الأشخاص الأبرياء –سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين- ولكن الهدف الحقيقي يكمن في زعزعة أمن وإستقرار هذا البلد، عن طريق خروج المظاهرات المسيحية الغاضبة والمنددة بما حدث وبالتالي حدوث صدامات بين المسلمين والمسيحيين، مما يأجج نار الفتنة من جديد.
وبالتالي يجب علي كل مصري واعي أن لا يعطي الفرصة لتلك "الكلاب" لنهش جسدنا والنيل من وحدتنا المصرية، كنا دائما وسنظل أبدا مصريين بإختلاف دياناتنا، نعمل ونجتهد لرفعة وعلو شأن هذا الوطن ولم ننظر إطلاقا للدين في تعاملاتنا.
ولكي نقطع الطريق علي آولئك المرتزقة يجب أن تخرج وقفات سلمية صامتة لك قوي وطوائف الشعب للتنديد بهذا الحادث الآثم الذي آلمنا جميعا، من ماتوا في هذا الحادث مصريين وليسوا مسيحيين أو مسلمين، دعونا ننسي قليلا الصراعات السياسية والوقفات الإحتجاجية الشخصية ولنقف صفا واحد في مواجهة تلك الهجمة الشرسة التي تستهدفنا جميعا.
رحم الله هؤلاء الشهداء وجعلنا دائما علي كلمة واحدة تزيد من ترابطنا، الإرهاب لا وطن له ولا دين، هناك من يريد النيل من أمن مصر ووحده شعبها وإذا نجحوا في ذلك سنكون نحن السبب والوسيلة التي يستخدمونها لضربنا، لا تعطوهم الفرصة لكي يجعلوا منا عراقا آخر أو لبنانا آخر أو سودانا آخر، مصر ستظل دائما وأبدا متماسكة ومترابطة وسنثبت لهم أننا قادرون علي تجاوز المحنة.